المعاصي والفواحش وهو قول الله عزوجل : (الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ)(١).
وقال الصادق عليهالسلام : «ما من قلب إلا وله أذنان ، على أحدهما ملك مرشد ، وعلى الآخر شيطان مفتن ، هذا يأمره وهذا يزجره ، وكذلك من الناس شيطان يحمل الناس على المعاصي ، كما يحمل الشيطان من الجنّ» (٢).
ثم قال علي بن إبراهيم : قال ابن عباس ، في قوله : (مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ) يريد الشيطان (لعنه الله) على قلب ابن آدم ، له خرطوم مثل خرطوم الخنزير ، يوسوس لابن آدم إذا أقبل على الدنيا وما لا يحب الله ، فإذا ذكر الله عزوجل انخنس يريد رجع ـ قال الله عزوجل : (الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ) ثم أخبر أنه من الجن والإنس ، فقال عزوجل : (مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) يريد من الجن والإنس (٣).
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤٥٠ ، والآية من سورة البقرة : ٢٦٨.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤٥٠.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤٥٠.