قلت : (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ) (١)؟ قال : «يظهره على جميع الأديان عند قيام القائم عليهالسلام».
قال : «يقول الله عزوجل : (وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ) بولاية القائم عليهالسلام (وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ) بولاية علي»
قلت : هذا تنزيل؟
قال : «نعم أما هذا الحرف فتنزيل ، وأما غيره فتأويل» (٢).
وقال علي عليهالسلام : «صعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم المنبر فقال : إن الله نظر إلى أهل الأرض نظرة فاختارني منهم ، ثم نظر ثانية فاختار عليا أخي ووزيري ووارثي ووصيي ، وخليفتي في أمتي ، وولي كل مؤمن بعدي ، من تولاه تولى الله ، ومن عاداه عادى الله ، ومن أحبه أحبه الله ، ومن أبغضه أبغضه الله ، والله لا يحبه إلا مؤمن ، ولا يبغضه إلا كافر ، وهو نور الأرض بعدي وركنها ، وهو كلمة التقوى والعروة الوثقى ، ثم تلا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ) (٣). يا أيها الناس ، ليبلّغ مقالتي هذه شاهدكم غائبكم ، اللهم إني أشهدك عليهم.
أيها الناس ، وإن الله نظر ثالثة ، واختار بعدي وبعد علي بن أبي طالب أحد عشر إماما ، واحدا بعد واحد ، كلما هلك واحد قام واحد ، كمثل نجوم السماء ، كلما غاب نجم طلع نجم ، هداة مهديون ، لا يضرهم كيد من كادهم ، وخذلان من خذلهم ، [هم] حجة الله في أرضه ، وشهداؤه على خلقه ، من أطاعهم أطاع الله ، ومن عصاهم عصى الله ، هم مع القرآن والقرآن
__________________
(١) الصف : ٩.
(٢) الكافي : ج ١ ، ص ٣٥٨ ، ح ٩١ ، تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٦٨٦ ، ح ٥.
(٣) التوبة : ٣٢.