« الوضوء مرة مرة فريضة واثنتان إسباغ » (١) ، وما كتبه عليهالسلام كله محض الحق.
وفي رجال الكشي في داود بن زربي : قال : قلت للصادق عليهالسلام : كم عدة الطهارة؟ قال عليهالسلام : « ما أوجبه الله تعالى فواحدة ، وأضاف إليها رسول الله أخرى لضعف الناس ، ومن توضأ ثلاثا فلا صلاة له » ـ إلى أن قال ـ : « يا داود توضأ مثنى مثنى ، ولا تزيدن (٢) عليه » (٣).
وفي ما كتب القائم عليهالسلام إلى العريضي من أولاد الصادق عليهالسلام : الوضوء كما أمر الله تعالى غسل الوجه واليدين ومسح الرأس والرجلين واحد ، واثنان إسباغ الوضوء ، وإن زاد على الاثنين أثم (٤).
( وفي ما كتب الرضا عليهالسلام إلى المأمون : واحد فريضة والثاني استحباب ، ومن زاد على الاثنين أثم ) (٥).
ومما ذكرناه عن الكشي يظهر وجه الجمع بين ما ورد من أن وضوء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأمير المؤمنين عليهالسلام كان واحدة واحدة ، وبين ما دل على أنّ المرتين مستحب ، وفيه إشارة إلى ما ذكره ابن أبي عقيل : ولئلا يكون قد قصر. فإنهما عليهماالسلام كانا منزهين عن الضعف والتقصير ، وإن احتمل أن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ربما توضأ مرتين مرتين
__________________
(١) عيون أخبار الرضا ٢ : ١٢٥ / ٢ ، الوسائل ١ : ٤٤٠ أبواب الوضوء ب ٣١ ح ٢٣.
(٢) في النسخ : ولا تزدنّ ، والصحيح ما أثبتناه من المصدر.
(٣) رجال الكشي ٢ : ٦٠٠ / ٥٦٤ ، الوسائل ١ : ٤٤٣ أبواب الوضوء ب ٣٢ ح ٢.
(٤) لم نعثر عليه.
(٥) انظر تحف العقول : ٣١١. وما بين القوسين ليس في « ج » و « د ».