التي نفترض حصول العلم الإجمالي فيها ـ الساعة الثانية ـ ، وفي الدقيقة الاولى المذكورة حيث كان العلم الإجمالي الأوّل ثابتا فيها فيكون منجزا لإناء (٢) ، وحيث كان العلم الإجمالي الثاني ثابتا فيها أيضا فيكون منجزا أيضا لإناء (٢) إذ العلمان حيث انهما ثابتان معا في الدقيقة المذكورة فمنجزية الإناء المذكور تكون ثابتة بهما معا ولا معنى لنسبة المنجزية إلى العلم الأوّل فقط إذ العلم الثاني حينما حدث لم يحدث في حالة تنجز أحد طرفيه ـ أي إناء (٢) ـ بالعلم الأوّل فان العلم الأوّل في الدقيقة الأخيرة من الساعة الاولى لم يكن منجزا إلاّ في خصوص الدقيقة المذكورة دون الدقيقة الاولى من الساعة الثانية. هذا على صيغة الشيخ العراقي.
وأمّا على صيغة الميرزا فلأن الأصل في كل دقيقة يجري في خصوص تلك الدقيقة ، ففي الدقيقة الاولى من الساعة الاولى يجري أصل الطهارة في إناء (٢) ولكن حيث أنّ له معارضا ـ وهو أصل الطهارة في إناء (١) ـ فلا يترتب عليه أثر ، وفي الدقيقة الثانية يجري أيضا ولكن حيث ان له معارضا أيضا فلا يترتب عليه اثر ، وهكذا حتى نصل إلى الدقيقة الاولى من الساعة الثانية.
وفي هذه الدقيقة يجري أصل الطهارة في إناء (٢) أيضا بيد انه يواجه معارضين : أصل الطهارة في إناء (١) وأصل الطهارة في إناء (٣) ، وبالتعارض يسقط الكل ويجب الاجتناب عن جميع الأواني الثلاثة.
وان شئت قلت : ان تساقط الأصلين في كل دقيقة ينشأ من وجود العلم الإجمالي المنجز في تلك الدقيقة ، وحيث ذكرنا فيما سبق ان العلم الإجمالي الموجود في كل دقيقة ينجز في تلك الدقيقة دون غيرها فالأصول تسقط في تلك الدقيقة دون ما بعدها ، ففي الدقيقة الأخيرة من الساعة الاولى يسقط الأصلان في هذه