قرروها وهي ما أنشد بعضهم :
ما يقول الفقيه أيده الله |
|
ولا زال عنده إحسان |
في فتى علق الطلاق بشهر |
|
قبل ما قبل قبله رمضان(١) |
وليمثل عندنا في الظهار ، أو في النذر وشبهه.
ويمكن إنشاد هذا البيت على ثمانية : بالتقديم ، والتأخير ، بشرط استعمال الألفاظ في حقائقها دون مجازاتها مع بقاء الوزن. ولو طرحنا اعتبار الحقيقة والوزن وطوّلنا البيت بمثله اشتمل على سبعمائة وعشرين مسألة فقهية. وهلم جرا. ولا تتعجب من ذلك فان هنا بيتا يتفق فيه بحسب التغيير أربعون ألف بيت وثلاثمائة وعشرون بيتا ، وهو :
علي إمام جليل عظيم |
|
فريد شجاع كريم عليم |
قلته محاذاة لقول بعض العلماء (٢) :
لقلبي (٣) حبيب مليح ظريف |
|
بديع جميل رشيق لطيف |
وهو من بحر المتقارب ، لأن اللفظين الأولين لهما صورتان ، فإذا ضربتا في مخرج الثالث صارت ستة ، فإذا ضربت في مخرج الرابع صارت أربعة وعشرين ، فإذا ضربت في مخرج الخامس صارت مائة وعشرين ، فإذا ضربت في الستة ، فسبعمائة وعشرون ، فإذا ضربت في
__________________
(١) ذكر هذين البيتين القرافي وعزاهما إلى بعض الفضلاء من دون التصريح باسم قائلهما. وقد وقع هذا السؤال للشيخ جمال الدين أبي عمرو ابن الحاجب بأرض الشام وأفتى فيه ، وسئل عنه أيضا بدمشق. انظر : الفروق : ١ ـ ٦٣ ـ ٦٤ ، والأمالي النحوية لابن الحاجب : ورقة : ١٢٩ (مخطوطة مصورة بمكتبة السيد الحكيم في النجف برقم ٩٤
(٢) نسبه القرافي إلى الفقيه زين الدين المغربي. (الفروق : ١ ـ ٦٨).
(٣) في الفروق : ١ ـ ٦٨ : بقلبي.