مكة ، وقد سمي فيما بعد باسم القطبي نسبة الى ابنه قطب الدين كما اشتهر الشيخ تقي الدين محمد بن احمد الفاسي والشيخ نجم الدين ابن فهد وابنه عبد العزيز وثلاثتهم من كبار مؤرخي مكة كما اشتهر الشيخ مجد الدين بن يعقوب الفيروز أبادي صاحب القاموس وقد ألف كتابه القاموس في منزله بمكة بجوار الصفا وذكر ذلك فى خاتمة الكتاب.
واشتهر عالم مكة الأوحد في هذا العهد الشيخ محمد بن الفقيه وامام
الحنابلة محمد بن عثمان البغدادي وهو نائب القاضي والمحتسب كما اشتهر شهاب الدين بن البرهان وعبد الله بن عمر الصوفي وشهاب الدين احمد بن علي وعبد الحق اليسنباطي وعبد الكبير الحرازي والسيد محمد الخطاب كما اشتهر من المجاورين السيد ابراهيم خرد والمشايخ أحمد الريمي وأحمد الحنبلي وعبد الله بن احمد باكثير ومحمد المشرع اليمني والسيد محمد التريمي وقد عاش بعض هؤلاء العلماء حتى أدركوا أوائل العهد العثماني (١)
وكانت مجالس بعض الأمراء في هذا العهد ندوة لكبار العلماء يتجلى فيها روح البحث العلمي ومن أشهر ذلك مجالس حسن بن عجلان وابنه بركات وحفيده محمد وكانوا من امراء مكة لهذا العهد كما كانوا يمتازون بكفاءة علمية فائقة.
وأسهب الشيخ عبد الله أبو الخير في كتابه نظم الدر في تراجم علماء مكة لهذا العهد وفصل آثارهم ومؤلفاتهم تفصيلا لا يسعه الا مجال التراجم. وقد عثرت على نسخة خطية منه في مكتبة الشيخ عبد الوهاب دهلوي بمكة.
__________________
(١) نظم الدر للشيخ عبد الله أبو الخير «مخطوط»