وقد ذكر أن من أهم اسباب عداوته للمرشدي أن الشريف (أحمد) خطب فتاة اسمها سلطانة بنت علي شهاب فلم يزوجوه وزوجوا غيره فلما حضر الشيخ المرشدي (١) في حفلة العقد قال في خطبته «الحمد لله الذي أعز سلطانة!! وأدحض شيطانه!» فأدرك الشريف أحمد أنه يعرض به .. وقيل أن الشريف أحمد لما استولى على دار السعادة وجد رقعة بخط الشيخ المرشدي ذكر فيها وجوب قتال أحمد لظلمه وبغيه وسواء صح هذا أم غيره فان الذي لا نشك فيه أن الشيخ المرشدي كان من رجال الشريف محسن ضد أحمد وأن احمد انتقم لنفسه في شخص الشيخ وأمثاله من أعوان الشريف محسن.
وظل أحمد يستدعي الشيخ المرشدي من سجنه في كل شهر للحضور الى ديوانه مصفدا بالحديد نكاية به فقال له الشيخ في احدى المرات :
لا تضع للعزيز قدرا وان كن |
|
ت مشارا اليه بالتعظيم |
فالعزيز الكريم ينقص قدرا |
|
بالتعدي على العزيز الكريم |
فاشتد غضب أحمد وحاول بعض جلسائه أن يعتذر للشيخ فقال أحمد هيهات انه قصد ما قيل في بقية الأبيات :
ولع الخمر بالعقول رم |
|
ى الخمر بتنجيسها وبالتحريم |
وبهذا جعل نفسه عقلا وجعلني خمرا ثم أمر باعادته الى السجن .. وقد ظل فيه إلى أن ورد الأمير الحج لقتال احمد فأسرع أحمد للقضاء عليه في السجن خنقا (٢).
__________________
(١) توجد مزرعة بمر الظهران شمال الحديبية غير بعيدة تسمى المرشدية يقال : انها كانت ملكا لآل المرشدي بمكة (ع).
(٢) افادة الأنام للشيخ عبد الله غازي «مخطوط».