زهران وغامد فنصروه وقد انحدر بهم الى الجنوب حتى احتل القنفذة فندب له الشريف عبد الكريم بعض المقاتلة من الاشراف والعربان ولحق عبد الكريم بالجيش وقد اصابته الهزيمة فاعاد الكرة حتى هزم سعدا وبفرار سعد بقي عبد الكريم في القنفذة ، وواصل سعد فراره حتى دخل بلاد غامد وليس معه الا ثلاثة من الخيل ومثلها من الهجانة فاستطاع ان يستميل اهل غامد ويسير بهم الى الطائف فيحتلها في جيش بلغ ألفا وثلاثمائة من غامد وزهران وذلك في ٢٦ رمضان عام ١١١٦ ثم انحدر في جيشه للهجوم على مكة وكان عبد الكريم لا يزال في القنفذة فاستعد الباشا رئيس الفرقة التركية للقائه وساعده انصار عبد الكريم واعلن الباشا النفير العام في مكة وهرع ومن معه الى مجلس القاضي كما فعل خصومهم من قبل! واستصدروا حجة شرعية بوجوب القتال والدفاع! واعتمدتهم الحجة «طبعا!!» اصحاب البلاد الشرعيين! كما اعتمدت خصومهم قبلهم وأفتت بوجوب قتال قطاع الطرق! (الذين كانوا قبل أيام شرعيين!! في رأيها) وهكذا تدور صكوك الشرع بدوارن الايام وتؤيد اليوم ما رفضته بالامس او حكمت بكفره!!
وانتهى سعد الى مكة في ٢٩ رمضان عام ١١١٦ فاشتبك مع المدافعين في «الخريق» بجوار المعلاة ثم دخلها ظافرا في شوال بعد ان هرب جيش عبد الكريم منها. وهكذا نودي بامارة سعد للمرة الرابعة (١)
__________________
(١) خلاصة الكلام ١٤١