وعن عبد الله بن محمد قال : سمعت منصور بن عمّار يقول : لمّا مرض (١) ابن لهيعة مرضه الذي مات فيه دخل عليه الليث بن سعد فقال : ما تشتكى؟ قال : الدّين. قال : كم عليك؟ قال : ألف دينار. قال : فدعاه الليث وأعطاه إيّاها. ولى ابن لهيعة القضاء ثلاثين سنة ما غرس ريحانة يشمها ، ولا بنى بناء.
وعن [أحد](٢) أتباع الليث قال : جاء سائل إلى الليث فأمر له بدينار ، فأبطأ الغلام ، فجاء سائل آخر فجعل يلح فى السؤال ، فقال له الأول : اسكت. فسمعه الليث فقال : ما لك وله؟ دعه يرزقه الله عزّ وجلّ. ثم أمر له بدينارين (٣).
* * *
ثم تأتى من مشهده إلى مشهد السيدة أم كلثوم ابنة القاسم بن محمد (٤) ابن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علّى زين العابدين (٥) بن الحسين بن علّى ابن أبى طالب ، رضوان الله عليهم أجمعين.
وإلى جانبها مشهد والدها القاسم بن محمد [بن جعفر الصادق بن محمد الباقر ، صلوات الله على النبي محمد وعليهم أجمعين](٦) ومشهد السيد يحيى
__________________
(١) فى «م» : «مات». لا يصح معنى. وابن لهيعة هو : عبد الله بن عقبة بن لهيعة الحضرمى ، أبو عبد الرحمن ، الفقيه ، قاضى مصر ومسندها. روى عن عطاء ، وعمرو بن دينار ، والأعرج وغيرهم ، وروى عنه الثورى ، والأوزاعى ، وشعبة ، وماتوا قبله ، وقد وثقه أحمد وغيره. وكانت وفاته بمصر سنة ١٦٤ ه.
[انظر ترجمته فى حسن المحاضرة ج ١ ص ٣٠١ ، والولاة والقضاة ص ٣٦٨ ـ ٣٧٠].
(٢) ما بين المعقوفتين زيادة يتطلبها السياق.
(٣) إلى هنا ينتهى الساقط من «ص».
(٤) فى «م» : «القاسم الشيخ ابن محمد المأمون».
(٥) فى «م» : «على بن زين العابدين» وهذا خطأ ، فعلّى هذا هو نفسه زين العابدين ، وقد مرّ.
(٦) ما بين المعقوفتين عن «ص» وساقط من «م».