وأنشد أبو عثمان :
١٧٨٧ ـ تجشّمت منجرّاك والبوم والصّدى |
|
له ضابح إن كنت أسريت من أجلى (١) |
وقال ذو الرمة :
١٧٨٩ ـ سباريت يخلو سمع مجتاز خرقها |
|
من الصّوت إلا من ضباح الثّعالب (٢) |
وقال العجاج :
١٧٨٩ ـ من ضابح الهام وبوم بوم (٣)
وضبحت الخيل ضبحا : صوّتت ، وليس بصهيل ولا حمحمة ، وضبحت أيضا : مثل ضبعت. وضبحت ، النّار الشىء ضبحا : غيّرته.
وأنشد أبو عثمان :
١٧٩٠ ـ وأصفر مضبوح نظرت حواره |
|
على النار واستودعته كفّ مجمد (٤) |
أصفر : هاهنا : قدح ، والمجمد. الذى يضرب بها. (رجع)
* (ضرح) : وضرح القبر ، والشىء ضرحا : شقّه ، وضرح الشهادة : جرّحها ، وضرح الشىء : رمى به.
وأنشد أبو عثمان للنّجاشى (٥) :
١٧٩١ ـ ضرحت صحابة النّد ماء عنّى |
|
وما بالى وأصحاب الشّراب |
وضرحت الدابّة برجلها ضراحا (٦) : رمحت.
__________________
(١) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب :
(٢) هكذا ورد فى الديوان ٥٨ ، ورواية ب والتهذيب ٤ ـ ٢١٨ واللسان ـ ضبح «ركها «مكان «خرقها ؛.
(٣) هكذا نسب فى التهذيب ٤ ـ ٢١٩ واللسان ـ ضبح ، والرواية فيهما «بوام» مكان «بوم» ولم أجده فى ديوان العجاج ط بيروت وعلق عليه محقق التهذيب بقوله : وجاء بمستدركات الديوان ٨٧ برواية «توأم» بدل «بوام».
(٤) ورد الشاهد فى التهذيب «ضبح» غير منسوب وفى مادة ـ جمد نسب لطرفة ثم قال ؛ قال ابن برى ويروى البيت لعدى بن زياد ، قال : وهو الصحيح ، ولم أجده فى ديوان طرفة ، كما لم أجده فى صلب ديوان عدى ، وجاء فى ملحقات الديوان ١٩٦ ضمن ما ينسب له ولغيره.
(٥) النجاشى الشاعر : قيس بن عمرو بن مالك له ترجمة فى الشعر والشعراء ٣٢٩ ، ولم أقف على بيت الشاهد فيما رجعت إليه من كتب.
(٦) فى أ : «ضراحا «بضم الضاد ، وصوابه الكسر ، وقد جاء فى اللسان ـ ضرح ، وضرحت الدابه برجلها تضرح ضرحا وضراحا بفتح الضاد وكسرها فى المصدر ، الأخيرة عن سيبويه ، فهى ضروح : رمحت