وأنشد أبو عثمان :
١٩١٠ ـ إذ جعم الذّهلان شرّ مجعم (١)
أى جعموا إلى الشرّ كما يقرم إ اللّحم.
قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : وجعم أيضا : إذا لم يشته الطّعام ، وجعم أيضا ، فهو مجعوم ، قال : وأحسبه من الأضداد ، وقال أبو صاعد : وقد أجعم العضاه والثّمام ، والشّجر : إذا أكل ورقه ، وآل إلى أصوله ، وأنشد :
١٩١١ ـ عبسيّة لم ترع طلحا مجعما (٢)
وقد أجعمت الأرض : إذا أكل نباتها ويبسها ، ويقال : أيضا : قد أجعم شجر تلك الأرض ، فلم يبق منه إلا الأصول. (رجع)
* (جدل) : وجدله (٣) جدلا : صرعه ، والتّشديد أعمّ ، وجدلت الشىء : قتلته.
قال أبو عثمان : وجدل ولد الظبية يجدل جدولا : إذا سعى خلف أمّه مطيعا لذلك ولم يحبسها ، وكذلك جدل الغلام : إذا قوى واشتدّ شيئا وأنشد للطرمّاح يصف خشفا :
١٩١٢ ـ أو كأسباد النّصيّة لم |
|
يجتدل فى حاجر مستنام (٤) |
النّصىّ : نبت ، والأسباد : أول ما يخرج ، وقوله : لم يجتدل : أى لم يتشدّد ، ولم يسمن ، وقوله : حاجر مستنام : مجتمع ماء ساكن ، والجمع حجران.
(رجع)
وجدلت الجارية جدلا : رقّ خصرها وفتل خلقها.
قال أبو عثمان : وجدلت الساق فهى مجدولة : إذا كانت حسنة الطى ،
__________________
(١) الرجز للعجاج كما فى ديوانه ٣٠٤ ورواية الديوان واللسان / جعم «كل مجعم» ورواية التهذيب ١ / ٣٩٦ أى مجعم».
(٢) ورد الرجز فى اللسان / جعم غير منسوب برواية «عنسية» ولم أقف على قائله فيما راجعت من كتب.
(٣) جاء فى ق الفعل : جدل تحت بناء فعل وفعل ـ بفتح العين وكسرها ـ من باب الثلاثى المفرد.
(٤) رواية الديوان ٣٩٧ «تجتذل» بالذال المعجمة ، ورواية اللسان / سبد ، والمخصص ١٠ / ١٨٦ «تجتدل» بتاء فى أوله ودال مهملة وفى أ : «مستهام «مكان» «مستنام» تصحيف.