قال الأفوه الأودى :
٢٠٦٠ ـ نعبط الكوم وربات الذّرى |
|
عندها كلّ صباح جعجعة (١) |
يقول : إذا نحرناها جعجعنا بها : أى ألقيناها على الأرض الغليظة : ثم قسمنا لحمها ، والذّرى : الأسنمة ، ويقال جعجعوا بالإبل : إذا حرّكوها للإناخة وللنّهوض ، قال الراجز :
٢٠٦١ ـ عود إذا جعجع بعد الهبّ |
|
جرجر فى حنجرة كالحبّ (٢) |
وأنشد صاحب العين :
عود إذا جرجر بعد الهبّ |
|
جرجر فى شقشقة كالحبّ |
وروى الأصمعى : وهو إذا جرجر بعد الهبّ
* (جرجر) : وجرجر الفحل جرجرة : إذا ردّد هديره فى حنجرته ، وشقشقته ثمّ يخرجه فيهدر ، وقال الراجز :
٢٠٦٢ ـ عود إذا جرجر بعد الهبّ |
|
جرجر فى شقشقة كالحبّ (٣) |
وجرجر الرجل الشراب فى جوفه : إذا جرعه جرعا شديدا متداركا حتى يسمع صوت جرعه.
* (جحجح) : ويقال : جحجحت : إذا قتلت (٨٣ ـ ب) جحجاحا. أو أتيت به أو بذكره ، وهو السّيّد ، يقال جحجح بجشم : أى إيت بجحجاح منهم.
* (جهجه) : ويقال : جهجه الأبطال فى الحرب جهجهة : إذا صاحوا فحملوا ، ويقال : جهجهت بالأسد ، وهجهجت (به (٤)) مقلوب : إذا صحت به.
* (جخجخ) : ويقال جخجخ الرجل : إذا صاح ونادى ، وقد جاء فى بعض الأحاديث : إذا أردت العزّ فجخجخ «بجشم (٥)» : أى ناد فيهم ، ويمكن أن يكون المعنى : تحوّل إليهم.
__________________
(١) فى أ«تغبط» ولم أقف على الشاهد ، كما لم أجده فى شعر الأفوه الأودى.
صنعة العلامة الميمنى بالطرائف الأدبية.
(٢) فى ب «عودا إذا جعجع : على النصب وبرواية أجاء البيت الأول من الرجز فى التهذيب ١ ـ ٦٩ واللسان جمع من غير نسبة.
(٣) سبق الحديث عنه فى الشاهد السابق.
(٤) «به» تكملة من ب.
(٥) أ : «فى جشم» ، ولفظه فى النهاية ١ ـ ٢٤٢» إذا أردت العز فجخجخ فى جشم».