* (غبّ) : وغبّت الأمور غبّا : صارت إلى أواخرها.
وأنشد أبو عثمان :
١٢٣٣ ـ غبّ الصّباح يحمد القوم السّرى (١)
وغبّت الإبل : ظمئت يوما ، ووردت آخر ، وغبّ الرأى والرّجل عندنا : بانا
قال أبو عثمان : وغبنا فلان : أتانا غبّا قال زهير :
١٢٣٤ ـ وأبيض فيّاض يداه غمامة |
|
على معتفيه ما تغبّ فواضله (٢) |
وفى المثل : «زرغبّا تزدد حبّا» (٣) وغببت عن القوم : دفعت عنهم.
وأغببتك بالمعروف والزّيارة (٤) صنعته إليك غبّا ، وأغبّ القوم : أوردوا إبلهم كذلك.
* (غنّ) : وغنّ الانسان والظّبى غننا وغنّة : صار فى صوته كالبحّة.
وأنشد أبو عثمان للعجاج :
١٢٣٥ ـ غرّا كأرآم الصّريم الغنّ (٥)
وأغنّ المكان : كثر فيه الذّباب فصوّت.
قال أبو عثمان : وقال الأصمعى : أغنّت الأرض : إذا أدرك نباتها ، وذلك أن تمرّ فيها الرّيح غير صافية الصّوت من كثافته والتفافه.
قال أبو صاعد : قد أغنّت الأرض فهى غنان مثل الاكتهال وأنشد :
١٢٣٦ ـ وما قاع تغنّ به الخزامى |
|
به الجثجاث يندى والعرار |
تضوّع فارة منه ذكىّ |
|
إذا ما بلّه السّبل الفطار (٦) |
وقال أبو الغمر : أغنّت الأرض وأرض مغنّة : كثر عشبها وبقلها ونديت.
(رجع)
__________________
(١) ورد الشاهد فى اللسان / غب غير منسوب ، ولم أقف على قائله.
(٢) فى ب «نداء» مكان يداه ، ورواية الديوان ١٣٩ «نوافله» مكان» فواضله» وانظر اللسان / غب.
(٣) هكذاا ورد فى مجمع الأمثال للميدانى ٢ / ٣٢٢.
(٤) فى أ : «الريارة : براء مهملة تحريف.
(٥) ورد الشاهد فى اللسان / غنن ، غير منسوب والشاهد العجاج ، الديوان ١٨٧.
(٦) فى أ : «فاره» بالهاء ، ولم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.