الصحابي والتابعي ، فإن هذا يثبت التحريف من جهة أُخرى ، وهي فقدان ما كان متواتراً في عصر الصحابه من قراءات ، فلا مفر من التحريف علی كلا النحوين (١) .
٦ ـ يثبت التحريف الصريح لعلماء أهل السنة الذين نفوا قرآنيتها وقالوا إنها ليست من القرآن بالقطع واليقين ، لأن القرآن ينقل متواتراً لا آحاداً ، وهذه قراءات شاذة آحادية .
١ ـ أن تكون القراءة شاذة بمخالفتها لركن واحد ، وهو رسم المصاحف العثمانية .
٢ ـ إلّا تحتمل الراوية كون القارئ في مقام التفسير والبيان لمفردات الآية .
فلا نعول علی رواية فيها صيغة (قرأ) لإثبات اعتقاد القارئ قرآنية هذا الشاذ المقروء ، كأن يروی هكذا : سمعت فلاناً قرأ الآية بكيت وكيت ، إذ لا يلزم من ذلك أنها قراءة خاصة له أو أنه اعتمد ألفاظها كقرآن ؛ لاحتمال أنه قرأ بها علی نحو التفسير ولو لمرّة واحدة .
ولا نعول على صيغة (يقرأ) إذا ورد في الرواية ما يحتمل أن القارئ لم يقرأها كقرآن ، فمثلاً هذه الرواية : أخرج سعيد بن منصور وابن أبي حاتم عن عمرو أنه سمع ابن الزبير يقرأ (فعسي الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده
___________
(١) وقد مرّ الكلام عنه في مبحث الأحرف السبعة وجمع القرآن .