له (أأثبتها ؟) فرد عليه أبي بن كعب أنه لا محذور في ذلك ! ثم ذكرت الرواية أن عمر أثبتها في المصحف ، وعليه كيف أثبت عمر في القرآن ما ليس منه إن لم يكن كلام أبي صحيحا في نظره ؟! ثم أين هي ؟ ومن الذي حذفها ؟
وبهذا يكون أبي بن كعب قد صدَّق ابن عباس في أن عمر قد أسقط آية من القرآن ، وإلا فكيف يسمح أبي بن كعب لنفسه بكتابة تلك الجملة في القرآن إن لم تكن كغيرها من آيات القرآن في نظره ؟!
المفتري (محمد . م) أراد إثبات تحريف القرآن للشيعة ، فأصم الله هواه وأعمى شيطانه ليختم كتيبه بالحق وهو إثبات تحريف القرآن لسيده ومولاه أبي موسى الأشعري ، وذلك حين عقب الوهابي على ما ادعى أبو موسى الأشعري قرآنيته ، فقال : إن ما ادعى أبو موسى قرآنيته ليس من القرآن ولو كان قرآنا لبلغ التواتر ، وهذا إثبات صريح وشهادة على أبي موسى بأنه أضاف للقرآن ما ليس منه ، وعلم ربك كيف يبعد شيطان هذا الوهابي فأنطقه بالحق كارها ، ونذكر رواية أبي موسى ونعقبها بما ذكر الوهابي :
أخرج مسلم في صحيحه
عن أبي الأسود ظالم بن عمرو قال : بَعثَ أبو موسى الأشعري إلى قرّاء أهل البصرة ، فدخل عليه ثلاثمئة رجل قد قرأوا القرآن . فقال : أنتم خيار أهل البصرة وقرّاؤهم . قاتلوه ، ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم ، وإنّا كنّا نقرأ سورةً كنّا نشبِّهها في الطّول والشّدة ببراءة ، فأنْسيتُها ، غير أنّي قد حفظت منها (لو
كان لابن آدم واديان من مالٍ لابتغى وادياً ثالثاً ، ولا يملأ جوف