الزنا (١) ، وهي في القرآن هكذا ( فَإِنَّ اللَّـهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) (٢) .
أخرج أبو عبيد وابن المنذر عن أبي العالية قال : هي في قراءة أُبيّ بن كعب (مثل نور من آمن به) أو قال (مثل من آمن به) .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم وصححه عن أُبيّ بن كعب ( اللَّـهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ ) (٣) . قال : هو المؤمن الذي جعل الإيمان والقرآن في صدره ، فضرب الله مثله فقال ( اللَّـهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) نفسه ، ثم ذكر نور المؤمن فقال : (مثل نور من آمن به) فكان أبي بن كعب يقرأها (مثل نور من آمن به) فهو المؤمن جعل الإيمان والقرآن في صدره كمشكاة قال : فصدر المؤمن المشكاة فيها مصباح والمصباح النور وهو القرآن والإيمان الذي جعله في صدره ... إلخ .
وأخرج عبد بن حميد وابن الأنباري في المصاحف عن الشعبي ، قال : في قراءة أُبيّ بن كعب (مثل نور المؤمن كمشكاة) (٤) .
أقول : على ضوء هذه الروايات تكون قراءة أُبيّ بن كعب هي (نور من آمن به) أو (نور المؤمن) وهي عين قراءة ابن عباس الذي ادعى تحريف هذا
___________
(١) الدر المنثور ٥ : ٤٧ .
(٢) النور : ٣٣ .
(٣) النور : ٣٥ .
(٤) الدر المنثور ٥ : ٤٨ .