أخرج وكيع وسفيان وعبد الرزاق والفريابي والبخاري وأبو داود في ناسخه ، وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف والطبراني والدارقطني والبيهقي من طرق عن ابن عباس أنه كان يقرأ (وعلى الذين يطوقونه) .
وأخرج ابن جرير والبيهقي عن عائشة أنها كانت تقرأ (يطوقونه) .
وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن الأنباري عن عكرمة أنه كان يقرأ (وعلى الذين يطوقونه) (١) ، وما أنزله الله عزّ وجلّ قرآناً هو ( وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ ) (٢) .
قال ابن جرير الطبري في تفسيره : وأما قراءة من قرأ ذلك (وعلى الذين يطوقونه) فقراءة لمصاحف أهل الإسلام خلاف ، وغير جائز لأحد من أهل الإسلام الاعتراض بالرأي علی ما نقله المسلمون وراثة عن نبيهم صلّى الله عليه [ وآله ] وسلم نقلاً ظاهراً قاطعاً للعذر ؛ لأن ما جاءت به الحجة من الدين هو الحق الذي لا شك فيه أنه من عند الله ، ولا يعترض على ما قد ثبت وقامت من حجة أنه من عند الله بالآراء والظنون والأقوال الشاذة (٣) .
أقول : ما قرأ به الصحابة إن كان من القرآن فلماذا لا تجوز القراءة به ؟ وإن لم يكن قرآناً فكيف أدخل الصحابة ما ليس من القرآن فيه ؟!
___________
(١) الدر المنثور ١ : ١٧٨ .
(٢) البقرة : ١٨٤ .
(٣) تفسير الطبري ٢ : ٨٢ ، ط . دار المعرفة .