مسعود يحكهما (المعوذتين) من المصحف . فقال أبي : إني سألت رسول الله صلی الله عليه [ وآله ] وسلم ، فقال رسول الله صلی الله عليه [ وآله ] وسلم قيل لي : (قل) فقلت . قال أبي : فنحن نقول كما قال رسول الله صلی الله عليه [ وآله ] وسلم) .
ثم قال : فإن كان الأمر كذلك ، لم تثبت عند شريح هذه القراءة إما لعدم أن ابن مسعود قرأ بها ، أو علم بذلك ولكن لمخالفة ابن مسعود للمصحف العثماني ساغ له مخالفته (١) .
هذا الوهابي الذي عودنا على جهله وكذبه ، أراد الله عزّ وجلّ أن يكشف سوءته وفضحه بلسانه ، فما ختم شريطه الذي يتهم فيه الشيعة بتحريف القرآن حتى أعماه الله وأصمه وأكبه على منخريه من حيث لا يشعر وقد قال ( وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ) (٢) ، قال هذا الوهابي عن آية الرجم التي الصقها عمر بن الخطاب بالقرآن :
آية الرجم وهي قوله تعالى أو ما يذكر فيها (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة) فهذه أولا قراءة آحادية شاذة لم تثبت قرآنا (٣) .
___________
(١) براءة السلف مما نسب إليهم من انحراف في الاعتقاد للشيخ عدنان بن عبد القادر : ٩ .
(٢) الأعراف : ١٨٢ .
(٣)
الوجه الثاني من شريط (الشيعة والقرآن) ، والعجيب أن هذا الوهابي ذكر هذا الكلام
في
=