جهل مدوّنه ، ثم ما ظنك بمن اتهم الغير وضلل وكفر لأمور هي من المسلمات عند بني جلدته ؟! (١)
إلی هنا يتضح أن من السفاهة والجهل رمي الشيعة بالتحريف ؛ لوجود روايات تحكي آيات من القرآن فيها كلمات مقحمة بين مفرداتها ؛ لأنها قد تكون من التنزيل الذي ذكرنا مواضعه الكثيرة سابقا ، أو أن الإمام عليه السلام كان بصدد تفسيرها خاصة وأنه لم يقرأ تلك الزيادة ، وإنما كان في مقام المخاطبة للغير وإفهامه الآية ، وقد كررت نفس الآية وقرأها الإمام عليه السلام بالشكل الصحيح في روايات أُخر ، بخلاف ما لو قيل عنه أنه كان يقرأ بقراءة شاذة ، فعرف بها وأثرت عنه وهي مخالفة لرسم المصحف ، كما هو الحال مع وجوه الصحابة وأكابر سلف أهل السنة ، فشتان بين الموردين .
___________
(١) لو كان عندي مجال لتتبعت كل ما قاله هذا الشخص ، لكن التقليب السريع لأحد فصول الكتاب أغنى ولله الحمد .