ملحق رقم (٢٥)
سير أعلام النبلاء ٦ : ٤٠٧ ، ت ١٦٧ : أبو عمرو بن العلاء بن عمار بن العريان التميمي ، ثم المازني البصري شيخ القرّاء والعربية . بَرّزَ في الحروف وفي النحو ، وتصدر للإفادة مدة . واشتهر بالفصاحة والصدق وسعة العلم .
قال أبو عبيدة : كان أعلم الناس بالقراءات والعربية ، والشعر ، وأيام العرب . وكانت دفاتره ملء بيت إلى السقف ، ثم تنسك فأحرقها .
وكان من أشراف العرب ، مدحه الفرزدق وغيره .
قال يحيى بن معين : ثقة .
وقال أبو حاتم : ليس به بأس .
وقال أبو عمرو الشيباني : ما رأيت مثل أبي عمرو .
روى أبو العيناء عن الأصمعي : قال لي أبو عمرو بن العلاء : لو تهيأ أن أفرغ ما في صدري من العلم في صدرك لفعلت ، ولقد حفظت في علم القرآن أشياء لو كتبت ما قدر الأعمش على حملها ، ولولا أن ليس لي أن أقرأ إلا بما قرئ لقرأت حرف كذا ، وذكر حروفا .
قال إبراهيم الحربي وغيره : كان أبو عمرو من أهل السنة .
قال اليزيدي وآخر : تكلم
عمرو بن عبيد في الوعيد سنة ، فقال أبو عمرو : إنك لألكن الفهم ، إذ صيرت الوعيد الذي في أعظم شيء مثله في أصغر شيء ، فاعلم أن النهي عن الصغير والكبير ليسا سواء ، وإنما نهى الله عنهما لتتم حجته على خلقه ، ولئلا يعدل عن أمره ، ووراء وعيده عفوه وكرمه