يقصد أن عمر بن الخطاب عد جملة الرجم آية من آيات القرآن حقيقة لا مجازا ، مع أنها في الواقع ليست إلا حديثا نبويا سمعه من رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم ، وهذا يعني بكل صراحة أن عمر نسب لكتاب الله جملة ليست منه .
وكذا بقية الموارد ، ولا أوضح من ادعائه قرآنية الحديث النبوي (الولد للفراش وللعاهر الحجر) فإن الجميع يعلم أنها ليست من القرآن ، ونذكر هنا بعض الموارد التي تثبت اعتقاده تحريف القرآن .
أخرج الطبراني عن عمر بن الخطاب مرفوعاً : القرآن ألف ألف حرف وسبعة عشرون ألف حرف فمن قرأه صابراً محتسباً كان له بكل حرف زوجة من الحور (١) ، هذا من صريح التحريف ، وقد مرّ الكلام عنه .
___________
(١)
مجمع الزوائد ٧ : ١٦٣ ، قال ابن حجر تعليقا على الرواية : (رواه الطبراني في
الأوسط عن شيخه محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس ، ذكره الذهبي في الميزان الحديث ، ولم أجد لغيره في ذلك كلاما ، وبقية رجاله ثقات) ، السيوطي في الدر المنثور ٦ : ٤٢٢ : (أخرج
ابن مردويه عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله ...) فذكره ، وراجع الإتقان في علوم
القرآن ٢ : ٧٠ ، أقول : معنی كلام ابن حجر أن الذهبي خدش شيخ الطبراني لأنه تفرد
بهذا الخبر أي أن هذا الخبر ضعيف الراوي الذي ثبت ضعفه بضعف الخبر !! وهذا دور صريح باطل ! فمعنى ذلك أن الرواية ضعيفة لأنها ضعيفة ! ، ثم من قال إنه تفرد بهذه
الرواية عن الطبراني ؟! فلعل غيره رواها عنه في كتاب ابن مردويه ! ، ثم لو سلمنا (فالعقل لا
يحكم بأن
=