محل لغظ الوهابية ، ولكن المساكين جهلوا بما عندهم ! ، وهي في القرآن هكذا ( لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّـهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ ) (١) .
أخرج ابن جرير وابن الأنباري في المصاحف عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قرأ (أفلم يتبين الذين آمنوا) ، فقيل له : إنها في المصحف ( أَفَلَمْ يَيْأَسِ ) (٢) . فقال : أظن الكاتب كتبها وهو ناعس .
أقول : هذه الرواية إنما وردت عن ابن جرير بهذا اللفظ : عن عكرمة عن ابن عباس أنه كان يقرأها (أفلم يتبيّن الذين آمنوا) قال : كتب الكاتب الأخرى ، وهو ناعس (٣) .
وأخرج ابن جرير عن علي رضي الله عنه أنه كان يقرأ (أفلم يتبين الذين آمنوا) .
___________
(١) الرعد : ١١ .
(٢) الرعد ٣١ .
(٣) تفسير الطبري ١٨ : ١٣٦ ، من المؤكد أن كثيرا من الموارد التي نقلناها عن الدر المنثور تتغاير مع ما في أصولها ، خاصة وأن السيوطي ينقل الرواية عن أكثر من مصدر ، ومقتضى الحال اختلاف ألفاظ الروايات ، فيسهل عليه حينئذ اعتماد وتدوين أخف الروايات نكارة وشذوذا في المتن ، والمصادر التي أخذ منها ـ السيوطي ـ الروايات ليس كلها في متناول اليد .