ناهيك عن أن شيخ قراءتهم عيسى بن عمر كان يقدم النحو على ما تواتر من ألفاظ القرآن ! فيغلّط القرآن انتصارا للنحو ، وهو مع ذلك شيخ للقراءة عندهم ! ، وواضح هذا من ترجمته في الهامش .
أخرج محمد بن نصر عن عطاء بن السائب قال : كان أبو عبد الرحمان يقرئنا (اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير ولا نكفرك ونؤمن بك ونخلع ونترك من يفجرك ، اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد واليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك الجد إن عذابك بالكفار ملحق) ، وزعم أبو عبد الرحمان أن ابن مسعود كان يقرئهم إياها ويزعم أن رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم كان يقرئهم إياها (٢) .
وهذه شهادة من عطاء على السلمي بأنه كان يعترف بقرآنية هذه الجمل ويقرئهم إياها كقرآن إلى زمن التابعين حيث لا منسوخ ولا غيره !
___________
=
المثنى قال : قال أبو عمرو وعيسى بن عمر ، ويونس (إن هذين لساحران) في اللفظ وكتب ( هَـٰذَانِ ) (طه : ٦٣) . كما يريدون الكتّاب .
(١) انظر ملحق رقم (١٨) .
(٢) الدر المنثور ٦ : ٤٢١ .