يكتبهما في المصحف (١) .
وقال أُبيّ بن كعب رضي الله عنه جميع سور القرآن مئة وست عشرة سورة ، وإنما قال ذلك ؛ لأنه كان يعد القنوت سورتين : إحداهما من قوله : (اللهم إنا نستعينك) إلی قوله (من يفجرك) ، والثانية من قوله : (اللهم إياك نعبد) إلی قوله (ملحق) (٢) .
ونقل لنا العلامة البروسوي في الأثناء اعتراف الفقيه في البستان فالبروسوي والفقيه صاحب كتاب البستان ممن اعترفوا بأن ابن مسعود وأُبيّ بن كعب يدينون الله بتحريف القرآن .
اعترف الزبيدي بأن ابن عباس كان يقول بوقوع التحريف في القرآن :
وكان ابن عباس يقرأ هذه الآية (حتى تستأذنوا) قال : ( تَسْتَأْنِسُوا ) (٣) خطأ من الكتاب ! (٤) .
___________
(١) وواضح أن كلامه في اشتباه ابن مسعود في أمر المعوذتين غير صحيح لأن ابن مسعود لم يكن مترددا في نفي قرآنية المعوذتين ، وكلامه يناقض نفسه لأنه قال في البداية عن ابن مسعود (لأنه كان لا يعد المعوذتين من القرآن) ! ، ولا غرابة في ذلك لأن كلامه الأخير ليس إلا امتصاصا لقوة الكلمة الأولى .
(٢) تفسير روح البيان ١٠ : ٥٤٢ ، ط دار إحياء التراث .
(٣) النور : ٢٧ .
(٤) تاج العروس ٤ : ١٠٠ ـ ١٠١ ، ط . مكتبة الحياة .