قالت : حفصة إذا انتهيتم إلى هذه الآية فاخبرون ( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ ) (١) . قالت : اكتبوا (والصلاة الوسطى ، وهي صلاة العصر) فقال لها عمر : ألك بهذا بينة ؟ قالت : لا ! قال : فوالله لا ندخل في القرآن ما تشهد به امرأة بلا إقامة بينة (٢) .
بعدما عجزت عن تحريف قرآن المسلمين عرجت على مصحفها لتحرفه !
أخرج عبد الرزاق والبخاري في تاريخه ، وابن جرير وابن أبي داود في المصاحف عن أبي رافع مولى حفصة قال : استكتبتني حفصة مصحفا فقالت : إذا أتيت على هذه الآية فتعال حتى أمليها عليك كما أقرئتها ، فلما أتيت على هذه الآية ( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ ) قالت : أكتب ، (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر) .
أخرج مالك وأبو عبيد وعبد بن حميد وأبو يعلى وابن جرير وابن الأنباري في المصاحف ، والبيهقي في سننه عن عمرو بن رافع قال : كنت أكتب مصحفا لحفصة زوج النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم فقالت : إذا بلغت هذه الآية فآذني ( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ ) فلما بلغتها آذنتها
___________
(١) البقرة : ٢٣٨ .
(٢) الدر المنثور ١ : ٣٠٣ .