صلى الله عليه [ وآله ] وسلم يقرأ هكذا ، وهؤلاء يريدوني على أن أقرأها (خلق الذكر والأنثى) ، والله لا أتابعهم ! .
هذه الرواية التي أخرجها البخاري ومسلم في صحيحيهما واضحة في أن مقطع ( وَمَا خَلَقَ ) ليس من القرآن في نظر أبي الدرداء ، وإلا لما ترك قراءتها مع معارضة أهل الشام ، ولما أقسم على تركها .
ما أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره : عن عكرمة عن ابن عباس أنه كان يقرأها (أفلم يتبيّن الذين آمنوا) قال : كتب الكاتب الأخرى وهو ناعس ! (١) .
ما أخرج ابن الأنباري من طريق عكرمة : عن ابن عباس أنه قرأ : (أفلم يتبيّن الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا) فقيل له : إنها في المصحف ( أَفَلَمْ يَيْأَسِ ) فقال : أظن الكاتب كتبها وهو ناعس (٢) .
ها هو حبر الأمة وجبل التفسير ابن عباس يدعي أن هذا المقطع من الآية ( أَفَلَمْ يَيْأَسِ ) (٣) وقع فيه تحريف ، حيث أخطأ الكاتب في كتابتها
___________
(١) تفسير الطبري ١٨ : ١٣٦ .
(٢) الإتقان ١ : ٥٤١ .
(٣) الرعد : ٣١ .