يتابع ابن مسعود أحد من الصحابة ، وقد صح عن النبي صلى الله عليه [ وآله ] أنه قرأ بهما في الصلاة وأثبتتا في المصحف (١) .
ولا بأس بالتذكير أن الإمام السيوطي قد ألحق سورتي الحفد والخلع ـ المزعوتين ـ بآخر تفسيره الدر المنثور !
اعترف علامتهم الخفاجي أن عثمان ادعى أن في القرآن أخطاء ولحنا وقال : إن قول عثمان هذا مشكل :
وأما قول عثمان : إني أرى في المصحف لحنا وستقيمه العرب بألسنتها ، فكلام مشكل (٢) .
اعترف العلامة الآلوسي في تفسيره بإنكار ابن مسعود لقرآنية المعوذتين ، حيث قال : وعن ابن مسعود أنه أنكر قرآنيتهما ، أخرج الإمام أحمد والبزار والطبراني وابن مردوية من طرق صحيحة عنه أنه كان يحك المعوذتين من المصحف ، ويقول : لا تخلطوا القرآن بما ليس منه ، انهما ليستا من كتاب الله تعالى ، إنما أمر النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم أن يتعوذ بهما وكان ابن مسعود لا يقرأ بهما ، ثم ذكر اعتراف البزار .
___________
(١) الدر المنثور ٦ : ٤١٦ ، ط . دار المعرفة .
(٢) حاشية الشهاب على تفسير البيضاوي ٦ : ٢١٢ ، ط . دار صادر .