البخاري في تفسير سورة الفلق :
عن زر قال : سألت أبي بن كعب قلت : يا أبا المنذر ! إن أخاك ابن مسعود يقول : كذا وكذا (١) ، فقال أبي : سألت رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، فقال لي : قيل لي ، فقلت . قال : فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم (٢) .
وعلى رعونة الوهابية نقول : حيث إن البخاري لم يكفر الكافر فهو كافر ، وحيث إن أهل السنة لم يكفروا البخاري فهم كفرة ، وهلم جرا !
قد التزم الرازي في أول تفسيره بنقل ما صح عنده من روايات بل على أصحها سندا وأشبهها متنا وهذا كلامه في أول تفسيره :
سألني جماعة من إخواني إخراج تفسير القرآن مختصرا بأصح الأسانيد وحذف الطرق والشواهد والحروف والروايات وتنزيل السور ... فتحريت إخراج ذلك بأصح الأخبار إسناداً وأشبهها متناً ... وإذا وجدته عن الصحابة فإن كانوا متفقين ذكرته عن أعلاهم درجة بأصح الأسانيد وسيمت موافقيهم
___________
(١) قد مر سابقا نقل كلمات علماء أهل السنة من أن المراد من (كذا وكذا) في رواية البخاري التستر وعدم التصريح بما كان يفعله ابن مسعود ، وواضح أن التستر شيء والإنكار من الأساس وعدم نقله كصحيحة ثابتة شيء آخر ، والبخاري أخرجها مرتين في صحيحه .
(٢) صحيح البخاري ٤ : ١٩٠٤ ، ح ٤٦٩٣ ، ح ٤٦٩٢ .