الشيخ ابن الخطيب هو أحد من ماثل عمله عمل الشيخ النوري في تأليف كتاب يثبت فيه تحريف القرآن المزعوم ، فجمع الروايات وأقوال الصحابة في تحريف القرآن وكافح ابن الخطيب ونافع في كتابه الفرقان ـ الذي حصلنا عليه مؤخرا ـ عن فكرة التحريف وصار يرد على بعض علماء الأزهر ، وسننقل بعض الموارد من كتابه ، قال في فصل (ما غيّره الحجاج في المصحف) من كتابه الفرقان :
قد غيّر الحجاج بن يوسف الثقفي في الصحف (١) ، إثنا عشر موضعا :
كانت في سورة البقرة (لم يتسنّ) فغيرها ( لَمْ يَتَسَنَّهْ ) (٢) بالهاء .
وكانت في سورة المائدة (شريعة ومنهاجا) فغيرها ( شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ) (٣) .
وكانت في سورة يونس (هو الذي ينشركم) فغيّرها ( يُسَيِّرُكُمْ ) (٤) .
وكانت في سورة يوسف (أنا آتيكم بتأويله) فغيرها ( أَنَا أُنَبِّئُكُم بِتَأْوِيلِهِ ) (٥) .
___________
(١) هنا علق ابن الخطيب في هامشه بقوله (وهو المصحف الذي كتب في عهد عثمان . والحجاج أول من نقط المصحف وشكله ، بأمر من الخليفة عبد الملك بن مروان) .
(٢) البقرة : ٢٥٩ .
(٣) المائدة : ٤٨ .
(٤) يونس : ٢٢ .
(٥) يوسف : ٤٥ .