الكتابة) ، وكذا هذا العنوان (ما سد منه لحناً) حيث قال :
(ما في القرآن من تغيير الكتابة) : كان القوم الذين كتبوا المصحف لم يكونوا قد حذقوا الكتابة ، فلذلك وضعت أحرف على غير ما يجب أن تكون عليه .
وقيل : لما كتبت المصاحف وعرضت على عثمان وجد فيها حروفا من اللحن في الكتابة ، فقال : لا تغيروها ، فإن العرب ستغيرها أو ستعبر بها ، ولو كان الكاتب من ثقيف والمملي من هذيل لم يوجد فيه هذه الحروف .
(ما سد منه لحناً) : سألت عائشة عن لحن القرآن عن قوله : ( قَالُوا إِنْ هَـٰذَانِ لَسَاحِرَانِ ) (١) وعن قوله ( وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ) (٢) وعن قوله : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ ) (٣) ، فقالت : يا بن أختي هذا عمل الكُتّاب أخطأوا في الكِتابة (٤) .
والمضحك أن الوهابية يعتمدون كتاب (المفردات) للراغب الأصفهاني وهو كافر على مذهبهم !
___________
(١) طه : ٦٣ .
(٢) النساء : ١٦٢ .
(٣) المائدة : ٦٩ .
(٤) محاضرات الأدباء ٢ : ٤٣٤ ـ ٤٣٥ ، ط . دار مكتبة الحياة .