أخرج البزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم عن ابن عباس قال : كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم علی شريعة من الحق فاختلفوا فبعث الله النبيين قال : كذلك هي في قراءة عبد الله (كان الناس أُمة واحدة فاختلفوا) .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أُبيّ انه كان يقرأها (كان الناس أُمة واحدة فاختلفوا فبعث الله النبيين) (١) ، وما أنزله الله عزّ وجلّ في كتابه هو ( كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّـهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ) (٢) .
أخرج ابن جرير وابن المنذر عن السدي قال : في قراءة ابن مسعود (فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا عنه) يقول : اختلفوا عن الإسلام .
وأخرج ابن جرير عن الربيع قال في قراءة أُبيّ بن كعب (فهدی الله الذين آمنوا لما اختلفوا من الحق فيه بإذنه ليكونوا شهداء علی الناس يوم القيامة والله يهدي من يشاء إلی صراط مستقيم) (٣) ، والقرآن هو ( فَهَدَى اللَّـهُ
___________
(١) الدر المنثور ١ : ٢٤٢ ، وكذا رواية ابن عباس وأبي العالية .
(٢) البقرة : ٢١٣ .
(٣) الدر المنثور ١ : ٢٤٣ ، وكذا رواية السدي .