أخرج ابن أبي داود في المصاحف عن ابن مسعود أنه كان يقرأ (واركعي واسجدي في الساجدين) (١) ، وهي في القرآن هكذا ( يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ) (٢) .
أخرج عبد بن حميد والفريابي وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله : ( وَإِذْ أَخَذَ اللَّـهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ) (٣) . قال : هي خطأ من الكتّاب . وهي في القراءة ابن مسعود (وإذ أخذ الله ميثاق الذين أُوتوا الكتاب) .
هاهو إمامهم مجاهد بن جبر يدعي أنّ القرآن للتحريف على يد كتّاب المصحف !
وأخرج ابن جرير عن الربيع أنه قرأ (وإذ أخذ الله ميثاق الذين أُوتوا الكتاب) قال : وكذلك كان يقرأها أُبيّ بن كعب .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال : قلت لابن عباس : إنّ أصحاب عبد الله يقرأون (وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لما آتيتكم من كتاب وحكمة) ونحن نقرأ ( مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ ) فقال
___________
(١) الدر المنثور ٢ : ٢٤ .
(٢) آل عمران : ٤٣ .
(٣) آل عمران : ٨١ .