وعن نمير بن عريب أن ابن مسعود كان قرأ (إن الله اصطفى آدم ونوحاً) الآية ويقول ابن عباس : (وآل عمران وآل أحمد على العالمين) (١) .
وجاء هذا المضمون في البحار العلامة المجلسي رضوان الله عليه قال : روى ابن بطريق في العمدة من تفسير الثعلبي بإسناده عن الأعمش بن أبي وائل ، قال : قرأت في مصحف عبد الله ابن مسعود : (إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران وآل محمد على العالمين) .
وقد وردت روايات متضاربة في مضمونها في نفس المصدر السابق فتارة تذكر أن الزياده بمفردها سقطت وأنهم حرفوها ، وتارة أن (آل عمران) ليست بقرآن وإنما وضعت بدلاً عن (آل محمد) التي كانت فيها ، وتارة أن (آل محمد) تنزيل ، وهو المختار الذي مال إليه أكابر الإمامية ، والأمر سهل إذ روايات تفسير العياشي كلها بحكم المراسيل لا يعتمد عليها ، وهي في القرآن هكذا ( إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ) (٢) .
أخرج ابن جرير عن عبد الرحمان بن أبي حماد قال : في قراءة ابن مسعود (فناداه جبريل وهو قائم يصلي في المحراب) (٣) ، وهي في القرآن هكذا ( فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ ) (٤) .
___________
(١) نفس المصدر ١ : ١٥٣ ، ح ١٦٧ .
(٢) آل عمران : ٣٣ .
(٣) الدر المنثور ٢ : ٢١ .
(٤) آل عمران : ٣٩ .