القرآن ما لم يختلف المسلمون فيه بعد ، وهما : المعوذتان .
وقال : ونسي ما كان يقرأ النبي صلی الله عليه [ وآله ] وسلم ( وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ ) (١) وإذا جاز على عبد الله أن ينسى مثل هذا في الصلاة خاصة ، كيف لا يجوز مثله في رفع اليدين ؟! (٢) .
ولا بأس باضافة ابن عبد الهادي فيمن أقر بانكار ابن مسعود للمعوذتين وإن كان يرى أن سبب إنكار ابن مسعود للقرآن هو نسيانه لهما .
وهذا وهابي آخر قال في كتبيه براءة السلف :
لو صحت هذه القراءة عند شريح عن ابن مسعود ، فإن ابن مسعود عنده قراءات اعتبرها بعض السلف شاذة كقراءته (فصيام ثلاثة أيام متتابعات) في كفارة اليمين ، بالإضافة إلى إنكار ابن مسعود لسورتي المعوذتين أن تكون من القرآن في بداية الأمر (٣) . إذ روى الحميدي بسند حسن عن زر بن حبيش قال : (سألت أُبيّ بن كعب عن المعوذتين فقلت : يا أبا المنذر إن أخاك ابن
___________
(١) الليل : ٣ .
(٢) مختلف الحديث بين المحدثين والأُصوليين والفقهاء لأسامة بن عبد الله الخياط ، : ٢٥٦ ـ ٢٥٧ ط . دار الفضيلة .
(٣) قال (بداية الأمر) ليشعر القارئ أن ابن مسعود رجع عن قوله ! ، ولكن هذا الأسلوب لا يخفی على القارئ النبيه .