هو أبي بن كعب كما مر ، فقد كان رضوان الله تعالى عليه مرجعا للصحابة الذين كتبوا القرآن عند اختلافهم في آياته ، وهو من وقف وقفة مشرفة دون أن يتلاعب في كتاب الله عزّ وجلّ ، فمرة بإلقاء الواو من آية ( وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) (١) ، ومرات وكرات أبطل محاولات ابن الخطاب لتغيير بعض آيات القرآن .
وكان رضوان الله تعالى عليه من شيعة أمير المؤمنين عليه السلام الذين اعتصموا في بيت فاطمة عليه السلام مع جملة بني هاشم الذين رفضوا ما لفظته السقيفة ، فلم يبايع ابن أبي قحافة (٢) ، وكذا كان أبو ذر وعمار وسلمان والمقداد الذين تشتاق لهم الجنة ، كما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مصنفات أهل السنة .
___________
=
من الجهل أيضا !! ، فالأمر كما ذكره الألباني عندما اعترض عليه البعض تصحيحه لحديث الثقلين (!!!) ، حيث قال : ٣٥٩ (وخطئه هو في استرواحه واعتماده عليه ، وعدم تنبهه للفرق بين الناشئ في هذا العلم ، والمتمكن فيه ، وهي غفلة أصابت كثيرا من الناس الذين يتبعون كل من كتب في هذا المجال ، وليست له قدم راسخة فيه ، والله المستعان) .
(١) التوبة : ٣٤ .
(٢) انظر ملحق رقم (٣٠) .