وطاعته ومعصيته . ( وَمِنْهَا جَائِرٌ ) قال : على السبيل ناكب عن الحق ، وفي قراءة ابن مسعود (ومنكم جائر) .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف عن علي أنه كان يقرأ هذه الآية (فمنكم جائر) (١) ، وهي في القرآن هكذا : ( وَمِنْهَا جَائِرٌ ) (٢) .
أخرج أبو عبيد وابن المنذر عن هارون قال : في قراءة أُبيّ بن كعب رضي الله عنه (وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه يقرأهُ يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا) (٣) ، وهي في القرآن هكذا ( وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا ) (٤) .
هذه الآية الكريمة ( وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) (٥) التي ندر من لا يحفظ نصّها من المسلمين لكثرة ترديد الوعّاظ لها نجد أن أكابر الصحابة وعلماء القرآن من سلفهم الصالح يتجاهرون بوقوع التحريف فيها بسبب ما أخطأ به كتّاب القرآن الذين حرّفوا نصّها وغيروا لفظها ، وسنقتصر في هذا المقام على الروايات الحاكية عمن كان يقرأها محرفة
___________
(١) الدر المنثور ٤ : ١١٢ .
(٢) النحل : ٩ .
(٣) الدر المنثور ٤ : ١٦٨ .
(٤) الإسراء : ١٣ .
(٥) الإسراء : ٢٣ .