وسيأتي الكلام بإذنه تعالى في التحريف الصريح :
أخرج الطبراني عن الأعمش قال : كان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقرأ (ووصی ربك أن لا تعبدوا إلا إياه) .
وأخرج ابن جرير عن حبيب بن أبي ثابت رضي الله عنه قال : أعطاني ابن عباس رضي الله عنها مصحفا فقال : هذا على قراءة أبي بن كعب رضي الله عنه فرأيت فيه (ووصى ربك) .
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة قال : في حرف ابن مسعود رضي الله عنه (ووصى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه) (١) .
أخرج أبو يعلی وابن مردويه عن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قرأ (ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا إلا من تاب فإن الله كان غفوراً رحيماً) فذكر لعمر رضي الله عنه فسأله ، فقال : أخذتها من رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم وليس لك عمل إلا الصفق بالبقيع ! ، وهي في القرآن هكذا ( وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَىٰ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ) (٢) .
أخرج أبو عبيد وابن المنذر عن الكسائي قال : هي في قراءة أبي بن كعب (فلا تسرفوا في قتل إن وليه كان منصورا) (٣) ، وهي في القرآن هكذا ( فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا ) (٤) .
___________
(١) الدر المنثور ٤ : ١٧١ .
(٢) الإسراء : ٣٢ .
(٣) الدر المنثور ٤ : ١٨١ .
(٤) الإسراء : ٣٣ .