منصور وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر .
وقال أبان بن عثمان : كان الكتاب يُملی عليه فيكتب فكتب ( لَّـٰكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ ) ثم قال : ما أكتب ؟ قيل له : أكتب ( وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ ) . فمن ثم وقع هذا . أخرجه عنه عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر .
قال القشيري : وهذا باطل ؛ لأن الذين جمعوا الكتاب كانوا قدوة في اللغة ، فلا يظن بهم ذلك . ويجاب عن القشيري بأنه قد روى عن عثمان أنه لما فرغ من المصحف أتي به إليه قال : أرى فيه شيئا من اللحن ستقيمه العرب بألستنها . أخرجه ابن أبي داود من طرق (١) .
أما شيخ الوهابية ابن تيمية (٢) فبصريح العبارة وواضح الكلام يعترف
___________
(١) فتح القدير ١ : ٥٣٦ ، ط . عالم الكتب .
(٢) قد كفانا ابن حجر العسقلاني مؤونة ترجمة المسمی بابن تيمية إذ ذكر في درره الكامنة ١ : ١٥٩ ـ ١٦٠ : (وقرأت بخط الحافظ صلاح الدين العلائي في ثبت شيخ شيوخنا الحافظ بهاء الدين عبد الله بن محمد بن خليل ما نصّه .
وسمع بهاء الدين
المذكور على الشيخين ، شيخنا ، وسيدنا ، وإمامنا فيما بيننا وبين الله تعالى ، شيخ التحقيق ، السالك بمن اتبعه أحسن طريق ، ذي الفضائل المتكاثرة ، والحجج
القاهرة ، التي أقرّت الأمم كافة أن هممها عن حصرها قاصرة ، ومتّعنا الله بعلومه
الفاخرة
=