أقول : هذا المقطع يعكس الواقع المتعارف عليه بين الصحابة ، من أن الله عزّ وجلّ كفى المؤمنين القتال بشجاعة الإمام علي عليه السلام ، حينما قتل عمرو بن عبد ود العامري رأس الشرك ، حتى أنزل هذا المعنى من السماء تفسيرا لكتابه ، وما أنزله الله عزّ وجلّ قرآنا خالصا من التنزيل هو ( وَكَفَى اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّـهُ قَوِيًّا عَزِيزًا ) (١) .
أخرج ابن أبي داود في المصاحف عن حميدة قالت : أوصت لنا عائشة بمتاعها ، فكان في مصحفها (إن الله وملائكته يصلون على النبي والذين يصفون الصفوف الأول) (٢) ، وهي في القرآن هكذا ( إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) (٣) .
أخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال : كان سليمان عليه السلام يخلو في بيت المقدس ... إلى قوله : فوضعوا الأرضة على العصا فأكلت منها يوما وليلة ثم حسبوا على نحو ذلك ، فوجدوه قد مات منذ سنة ، وهي في قراءة ابن
___________
=
كانت أو شيعية تحكي التنزيل المفسر للآية ، ويخطر في بالي سؤال ، وهو إلى متى تتحايل الوهابية وتستغفل العوام بالاقتصار على نقل روايات الشيعة فقط وتخفي رواياتهم ؟!
(١) الأحزاب : ٢٥ .
(٢) الدر المنثور ٥ : ٢٢٠ .
(٣) الأحزاب : ٥٦ .