ملحق رقم (٤)
تهذيب الكمال ٦ : ٩٥ ، ت ١٢١٦ : الحسن بن أبي الحسن واسمه يسار البصري أبو سعيد . فيذكرون أن أمه كانت ربما غابت فيبكي ، فتعطيه أم سلمة ثديها تعلله به إلى أن تجيء أمه ، فدر عليه ثديها فشربه فيرون أن تلك الحكمة والفصاحة من بركة ذلك .
حدثنا أبو عمرو الشعاب بإسناد له قال : كانت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم تبعث أم الحسن في الحاجة ، فيبكي وهو صبي فتسكته بثديها ، قال : وكانت أم سلمة تخرج الحسن إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، وهو صغير وكانت أمه منقطعة إليها ، فكانوا يدعون له فأخرجته إلى عمر بن الخطاب فدعا له ، فقال : اللهم فقه في الدين وحببه إلى الناس .
وقال حماد بن زيد عن عقبة بن أبي ثبيت الراسبي : كنت عند بلال بن أبي بردة فذكروا الحسن ، فقال بلال : سمعت أبي يقول : والله لقد أدركت أصحاب محمد صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، فما رأيت أحدا أشبه بأصحاب محمد من هذا الشيخ (يعني الحسن) . وقال جرير بن حازم عن حميد بن هلال : قال لنا أبو قتادة : الزموا هذا الشيخ فما رأيت أحدا أشبه رأيا بعمر بن الخطاب منه (يعني الحسن) .
وقال أبو هلا الراسبي
عن خالد بن رباح الهذلي : سئل أنس بن مالك عن مسألة فقال : سلوا مولانا الحسن . قالوا : يا أبا حمزة نسألك تقول : سلوا