فعل ، وهو جائز كثيرا في الكلام ، وقالت عائشة : هو من لحن كتّاب المصحف ، وفي مصحف ابن مسعود : (والمقيمون) على الأصل (١)
وقال بقوله أيضا : ( إِنْ هَـٰذَانِ لَسَاحِرَانِ ) قرئ : (إنّ هذين) بالياء ولا إشكال في ذلك ... وقالت عائشة : هذا ممّا لحن فيه كتّاب المصحف (٢) .
واعترف الإمام الدمشقي الحنبلي في اللباب في علوم القرآن باعتقاد ابن مسعود تحريف القرآن وإنكاره لدخول المعوذتين فيه : وزعم ابن مسعود أنهما دعاء وليستا من القرآن ، وخالف به الإجماع من الصحابة وأهل البيت (٣) .
وكذا اعترف باعتقاد جماعة منهم عائشة وأبي عمرو بن العلاء بوقوع تحريف في القرآن عندما أخطأ الكاتب في كتابة هذه الآية ، فكتبها بهذا الشكل ( إِنْ هَـٰذَانِ لَسَاحِرَانِ ) (٤) ، قال :
وذهب جماعة منهم عائشة وأبو عمر إلى أن هذا مما لَحَن فيه الكاتب وأفهم بالصواب يعنون أنه كان من حقه أن يكتبه بالياء فلم يفعل ، فلم يقرأه
___________
(١) التسهيل لعلوم التنزيل ١ : ١٦٤ .
(٢) نفس المصدر ٣ : ١٥ .
(٣) اللباب في علوم القرآن ٢٠ : ٥٦٨ تحقيق د . محمد سعد رمضان ، ط . دار الكتب العلمية .
(٤) طه : ٦٣ .