وأما القول أنه لا تجوز
قراءته ؛ لعدم تحقق القطع بأن تلك الزيادات من القرآن أم لا . يعني أن عقيدة أهل السنة في مصحف المسلمين هي عدم العلم بشمول المصحف لكل آيات القرآن ، إذ من المحتمل أنّ هذا الذي قرأ به الصحابة من القرآن ، ولم يكتب فيه ! أخرج أبو عبيد في
فضائله ، وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري عن علقمة وإبراهيم قالا : في قراءة ابن مسعود (وأقيموا الحج والعمرة إلی البيت) (١) وأخرج ابن أبي داود
في المصاحف عن يزيد بن معاوية قال : إني لفي المسجد زمن الوليد بن عقبة في حلقة فيها حذيفة ، وليس إذ ذاك حجزة ولا جلاوزة (٢) ، إذ هتف هاتف : من كان يقرأ على قراءة أبي موسى فليأت الزاوية التي عند أبواب كندة ، ومن كان يقرأ علی قراءة عبد الله بن مسعود فليأت هذه الزاوية التي عند دار عبد الله . واختلفا في آية في سورة البقرة قرأ هذا (وأتموا الحج والعمرة للبيت) وقرأ هذا (
وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّـهِ ) (٣) . (٤) ___________ (١)
الدر المنثور ١ : ٢٠٨ . (٢)
في بعض الموارد عبرنا عن الحرس الذين كانوا تحت إمرة عثمان بن عفان بالجلاوزة ، وهذا
شفيعنا . (٣)
البقرة : ١٩٦ . (٤)
الدر المنثور ١ : ٢٠٩ .الحج والعمرة لله !