والشام ، فأمرهم الله أن يألفوا عبادة رب هذا البيت (١) .
الرواية واضحة في أن سيدهم عكرمة يعيب القرآن وينكر نصه ويستدل على بطلانه !
أخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة أنه قرأ (ما كان للمشركين أن يعمروا مسجد الله) قال : إنما هو مسجد واحد (٢) .
يقرأ بقراءته المخالفة لما هو موجود في مصاحف المسلمين ويحصر الحق في قراءته !! والآية رغم أنف الخارجي هكذا ( مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّـهِ ) (٣) .
أخرج سعيد بن منصور وأبو داود في ناسخه وابن جرير عن عكرمة أنه كان يقرأها (على الذين يطوقونه) وقال : ولو كان ( يُطِيقُونَهُ ) ، إذن صاموا !! (٤) .
واضح أنه ينكر نص القرآن ، وحيث أن مقطع الآية ( يُطِيقُونَهُ ) سبقه فرض الصيام في قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ
___________
(١) الدر المنثور ٦ : ٣٩٦ .
(٢) الدر المنثور ٣ : ٢١٦ .
(٣) التوبة : ١٧ .
(٤) الدر المنثور ١ : ١٧٨ ، وهو بسند صحيح في سنن سعيد بن منصور ٢ : ٦٨٣ ، ح ٢٦٥ (حدثنا سعيد قال : نا خالد بن عبد الله عن عمران بن حدير ، عن عكرمة) .