أخرج ابن جرير عن هارون قال : في قراءة ابن مسعود (قيل اعلم أن الله على وجه الأمر) .
وأخرج ابن أبي داود في المصاحف عن الأعمش قال : في قراءة عبد الله (قيل اعلم) (١) ، وهي في القرآن هكذا ( قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) (٢) .
أخرج ابن أبي داود في المصاحف عن الأعمش قال : في قراءة ابن
___________
=
أعلم لكم ذلك ، فقام فاستأذن على رسول الله صلّی الله عليه [ وآله ] وسلم ، فدخل عليه ثم خرج إلينا فقال : أخبرنا أنها صلاة العصر) ، والرواية الأُخرى في الصفحة التالية : (حدثني إبراهيم بن يزيد الدمشقي قال : كنت جالساً عند عبد العزيز بن مروان ، فقال : يا فلان اذهب إلى فلان فقل له : أي شيء سمعت من رسول الله صلّی الله عليه [ وآله ] وسلم في الصلاة الوسطى ؟ فقال رجل الجالس : أرسلني أبو بكر وعمر ، وأنا غلام صغير أسأله عن الصلاة الوسطى ، فأخذ إصبعي الصغيرة ، فقال : هذه الفجر وقبض بالتي تليها ، وقال هذه الظهر تم قبض الإبهام وقال : هذه المغرب ثم قبض التي تليها وقال هذه العشاء ثم قال : أي أصابعك بقيت ؟ فقلت : الوسطى فقال أي الصلاة بقيت قلت العصر ، قال : هي العصر) ، ولو كانت هذه الزيادة من القرآن حقا لما انسجم مع جهلهم بماهية الصلاة إذ الآية يعلم نصها بالكامل لا جزء دون جزء ! والقرآن لا يبلغ للنفر والنفرين .
(١) الدر المنثور ١ : ٣٣٤ ، وكذا رواية هارون .
(٢) البقرة : ٢٥٩ .