في مبحث نسخ التلاوة استحالة كون هذا المقطع من المنسوخ تلاوة ، وأن البراء بن عازب قد اجتهد برأيه في دعواه تلك ، إن صحت عنه .
وأخرج المحاملي عن ربيعة بن أبي عبد الرحمان : سمعت السائب بن يزيد تلا هذه الآية (حافظوا علی الصلوات والصلاة الوسطی صلاة العصر) .
وأخرج أبو عبيد في فضائله وابن المنذر عن عبد الرحمان بن أبي ليلى عن أُبيّ بن كعب أنه كان يقرأها (حافظوا علی الصلوات والصلاة الوسطی صلاة العصر) .
وأخرج عبد بن حميد والطحاوي من طريق أبي قلابة قال : كانت في مصحف أُبيّ بن كعب (حافظوا علی الصلوات والصلاة الوسطی ، وهي صلاة العصر) أخرجه ابن أبي شيبة من طريق أبي قلابة عن أبي المهلب ، عن أُبيّ بن كعب (١) .
___________
(١) الدر المنثور ١ : ٣٠٥ . وكذا رواية عمرو وأبي ليلي وأبي قلابة .
أقول : علی مباني الشيعة لا يشكل أمر الزيادة ، إذ من المحتمل
أن تكون الزيادة ـ بغض النظر عن صحة مضمونها ـ تنزيلاً كغيرها مما أنزله الله عزّ وجلّ تفسيراً مرادفاً
لنزول الآيات ، ولكن على مباني أهل السنة فهي لا تتعدى التحريف ، ويحتمل أن تكون الزيادة
مما أنزل تفسيراً للمراد بقرينة الروايات الأُخرى الشارحة لها فلاحظ هاتين الروايتين
التي أخرجها الطبري في تفسيره ٢ : ٣٤٦ : (عن كهيل بن حرمة ، قال : سئل أبو هريرة عن الصلاة الوسطى فقال : اختلفنا فيها كما اختلفتم فيها ، ونحن بفناء بيت رسول الله
صلّی الله عليه [ وآله ] وسلم وفينا الرجل الصالح أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس فقال
: أنا
=