بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَن يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّـهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّـهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّـهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىٰ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ ) (١) .
أخرج ابن أبي داود في المصاحف عن الأعمش قال : في قراءة عبد الله (حافضوا علی الصلوات وعلى الصلاة الوسطى) (٢) ، والآية كما أنزلها الله سبحانه قرآناً ( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّـهِ قَانِتِينَ ) (٣) .
صلاة العصر !
هذه الزيادة (صلاة العصر) في قوله تعالی ( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّـهِ قَانِتِينَ ) (٤) رويت عن عدة من الصحابة ، وقد أمرت كل من حفصة وعائشة بكتابتها في مصحفيهما ، وأصرتا على ذلك لكي تصبح الآية بهذا الشكل (حافِظوا على الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الْوُسْطی صلاة العصر وَقوموا لِلَّهِ قانِتينَ) ، وقد شهدت حفصة عند أبيها عمر على أن هذه الزيادة من القرآن ، فرفض أبوها شهادتها ؛ لأنها امرأة لا تثبت بشهادتها آيات القرآن ! ، وقد مرّ الكلام عنه في جمع القرآن فراجع ، وقد بيّنا
___________
(١) البقرة : ٢٩٩ ـ ٢٣٠ .
(٢) الدر المنثور ١ : ٢٩٣ .
(٣) البقرة : ٢٣٨ .
(٤) البقرة : ٢٣٨ .