في مصحف عبد الرزاق الصنعاني : عن يوسف بن مهران أنه سمع ابن عباس يقول : أمر عمر بن الخطاب مناديا فنادى إن الصلاة جامعة ثم صعد المنير فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : يا أيها الناس لا تخدعن عن آية الرجم فإنها قد نزلت في كتاب الله عزّ وجلّ وقرأناها ، ولكنها ذهبت في قرآن كثير ذهب مع محمد صلی الله عليه [ وآله ] وسلم ، وآية ذلك أنه صلی الله عليه [ وآله ] وسلم قد رجم ، وأن أبا بكر قد رجم ورجمت بعدهما وإنه سيجيء قوم من هذه الأمة يكذبون بالرجم (١) .
وهذه صريحة في أن كثيرا من القرآن فقِد وضاع ، وكان سببه فقد الرسول الله صلی الله عليه وآله وسلم ، أي أنه صلی الله عليه وآله وسلم الوحيد الذي حفظها من بينهم ! ، والأعجب أنه يقول (لا تخدعن عن آية الرجم) وكأن عدم وجودها في المصحف من استغفال وخداع الأمة في نظره ! وعلى أي حال فإن إدعاء آية الرجم من عمر أخرجه البخاري في صحيحه كما مر .
أخرج أبو عبيد في فضائله ، وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة ابن
___________
=
من سمع شيئا بمفرده من شيخه ثم رواه كما سمعه يخدش ذلك في وثاقته !
(١) مصنف عبد الرزاق ٧ : ٣٣٠ ، ح ١٣٣٦٤ .