حدثني المثنى ، قال : ثنا أبو حذيفة ، قال : ثنا شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مثله .
حدثني المثنى ، قال : ثنا إسحاق ، قال : ثنا عبد الله بن أبي جعفر عن أبيه ، عن الربيع في قوله : ( وَإِذْ أَخَذَ اللَّـهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ ) يقول : (وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب) وكذلك كان يقرأها الربيع (وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب) إنما هي أهل الكتاب ، قال : وكذلك كان يقرأها أُبيّ بن كعب . قال الربيع : ألا ترى أنه يقول : ( ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ) (١) يقول : لتؤمنن بمحمد ولتنصرنه ، قال : هم أهل الكتاب (٢) .
فهذه اعترافات وشهادات من إمامهم الطبري على أن بعض سلفهم الصالح من الصحابة والتابعين كان يقول بتحريف القرآن ، فذكر هنا ابن عباس وعائشة وأبان بن عثمان بن عفان ومجاهد والربيع ، فلا أدري لماذا لم يكفرهم الطبري ؟!
وهذا صاحب أصح كتاب بعد القرآن عندهم قد اعترف أن ابن مسعود كان يحك المعوذتين من مصحفه ، لأنهما ليستا من كتاب الله برأيه ، أخرج
___________
(١) آل عمران : ٨١ .
(٢) جامع البيان للطبري ٣ : ٣٣١ .