وأخرج أبو الشيخ عن ابن زيد رضي الله عنه ( أَفَلَمْ يَيْأَسِ ) أفلم يعلم . ومن الناس من يقرأها (أفلم يتبين) (١) .
وقال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري : ومن طريق ابن جريج قال : زعم ابن كثير وغيره أنها القراءة الأُولى ، وهذه القراءة جاءت عن علي وابن عباس وعكرمة وابن أبي مليكة وعلي بن بديمة وشهر بن حوشب ، وعلي بن الحسين وابنه زيد وحفيده جعفر بن محمد عليهم السلام قرأوا كلهم (أفلم يتبيّن) (٢) .
وواضح أن ما ذكره ابن عباس هو تحريف صريح للقرآن الكريم ؛ لأن كاتب المصحف في زمن عثمان كتب الآية وهو ناعس مخالفاً لما أنزله الله وما زال هذا التحريف إلى يومنا هذا على ما أخطأ به الكاتب .
أخرج ابن جرير عن الربيع بن أنس في قوله : (كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت في الأرض) وكذلك كان يقرأها (٣) ، وهي في القرآن هكذا ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ ) (٤) .
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي قال : أمر الذي حاج
___________
(١) الدر المنثور ٤ : ٦٣ .
(٢) فتح الباري بشرح صحيح البخاري ٨ : ٤٧٥ .
(٣) الدر المنثور ٤ : ٧٠ .
(٤) إبراهيم : ٢٤ .