ولكن للبشرية جمعاء .
بهذا وبتدعيم من الصحف والمداد ، يصبح معلوما دقة المهمة الذي أتمها صلی الله عليه وآله وسلم في حياته الحفاظ على نص القرآن من الضياع ، وبهذه الحال لو جاءنا رجل منفرد وحيد شاذ عن الجمهور فادعی أن جملة (كيت وكيت) آية من القرآن يُجزم حينما وبكل تأكيد أن ادعاءه باطل ويكون بادعائه هذا عرضة لسهام الطن والتهمة بلا أدنى وسوسة ، إذ كيف تخفي هذه الآية المزعومة عمن حضر من الصحابة وكتّاب الوحي وهو بمفرده اختصه الله بآيته ؟! ، وإما فما معنى قولهم : إن القرآن يثبت بالتواتر وما لم بتواتر فليس بقرآن ؟!
وعليه تكون الجمل الغريبة التي جاءنا بها ابن الخطاب كـ (الشيخ والشيخة ارجموهما البتة بما قضيا من الشهوة) محاولة لتحريف القرآن بإدخال ما ليس منه فيه ،
وقال الشيخ العريض في فتح المنان معلقا على آية الرجم التي جاءنا بها عمر :
وهنا نستطيع أن نقول : بأنّ هذه الآية التي قالها عمر كانت أحكاما حفظها عن الرسول بألفاظ الرسول صلی الله عليه [ وآله ] وسلم ، والتعبير بأنّها آية من كتاب الله مجاز ، ولو كان ما قاله سيدنا عمر باب الحقيقة لا المجاز . (١)
___________
(١) فتح المنان في نسخ القرآن : ٢٢٤ ـ ٢٣٠ للشيخ علي حسن العريض مفتّش الوعظ بالأزهر .